يمكن استخدام نظام إعادة التأهيل الروبوتي في حالات الأمراض العصبية التي تسبب اضطرابات في المشي، وفي المرضى الذين يعانون من فقدان التوازن، وفي جميع الحالات المرضية التي تؤدي إلى فقدان وظيفة المشي.
ما هي إعادة التأهيل الروبوتيّة؟
بدأ استخدام أنظمة إعادة التأهيل الروبوتي في مجال إعادة التأهيل مع تطور التكنولوجيا. ويمكن استخدام أنظمة إعادة التأهيل الروبوتي في جميع الأمراض التي يُلاحظ فيها صعوبة في المشي. وخاصة في إعادة تأهيل الأمراض العصبية، عند دعم تطبيقات إعادة التأهيل التقليدية بأساليب تكنولوجية حديثة مثل إعادة التأهيل الروبوتي، يتم توفير إمكانية علاجية على أعلى مستوى. ولا يستفيد فقط المرضى غير القادرين على المشي من إعادة التأهيل الروبوتي، بل أيضاً المرضى الذين يعانون من اضطرابات في المشي.

في أي أمراض يمكن استخدام نظام إعادة التأهيل الروبوتي؟
يُستخدم نظام إعادة التأهيل الروبوتي بشكل أساسي في حالات الأمراض العصبية التي تتسبب في اضطرابات المشي، كما يمكن استخدامه أيضاً بعد فقدان التوازن، أو بعد العمليات الجراحية العظمية التي تؤدي إلى فقدان في وظائف المشي.
:ومن أكثر المرضى الذين يحتاجون إلى العلاج الروبوتي بشكل متكرر في العلاج هم
- مرضى الشلل النصفي: يفقد مرضى السكتة الدماغية (الجلطة الدماغية) جزءاً من وظائف المشي. وخلال عملية إعادة التأهيل، من المهم أن يكتسب المريض نمط مشي صحيح. إذ إن نمط المشي الخاطئ قد يصبح دائماً في كثير من الحالات. لذلك، في المراحل الأولى من العلاج، يمكن الاستفادة من إعادة التأهيل الروبوتي لتطوير نمط مشي سليم، وفي المراحل اللاحقة لاكتساب القدرة على المشي المستقل والمشي على أسطح مختلفة.
- مرضى إصابات الحبل الشوكي: في المرضى الذين يعانون من إصابة في الحبل الشوكي بسبب السقوط، أو حوادث المرور، أو أي نوع من الصدمات، قد يحدث فقدان جزئي أو كلي في القدرة على المشي. ويُعد تحقيق الحركة والتنقّل أمراً بالغ الأهمية لهؤلاء المرضى.
- الشلل الدماغي (الشلل الدماغي عند الأطفال): تُعتبر إعادة التأهيل الروبوتي مفيدة جداً في تدريب المشي لدى الأطفال المصابين بالشلل الدماغي، ويتم تطبيقها كجزء من برنامج إعادة التأهيل.
- التصلب المتعدد والأمراض العضلية الأخرى: تُستخدم إعادة التأهيل الروبوتي في إعادة تأهيل جميع الأمراض العضلية، وعلى رأسها التصلب المتعدد، بهدف استعادة القدرة على المشي من جديد وضمان تكيّف العضلات مع هذه الأنشطة.
- مرض باركنسون: لدى المرضى الذين تم تشخيصهم بمرض باركنسون، يظهر نمط مشي قصير الخطوات، ويتأثر نشاط المشي غالبًا. من خلال إعادة التأهيل الروبوتي، يتم تعليم مرضى باركنسون نمط المشي الصحيح بهدف زيادة استقلاليتهم في أنشطتهم اليومية.
- بعد العمليات الجراحية العظمية التي تؤدي إلى فقدان وظيفة المشي: بعد بعض العمليات الجراحية، يجب البدء في نشاط المشي بنسبة معينة من وزن الجسم. في مثل هذه الحالات، يُستفاد من إعادة التأهيل الروبوتي.

هل توجد اختلافات بين أنظمة إعادة التأهيل الروبوتي؟
تنقسم أنظمة إعادة التأهيل الروبوتي إلى نوعين: نظام الـ End-Effector ونظام الـ Exoskeleton. النظام الموجود في مركز رومر للعلاج الطبيعي وإعادة التأهيل هو نظام End-Effector، حيث يتم دعم الحلقة الأخيرة من السلسلة الحركية (القدم) بمساعدة الجهاز.
في أنظمة End-Effector، يكون مفصل الورك والركبة حرّين، مما يتيح للمريض المشاركة الفعالة في تدريب المشي. يتحرك المريض مع نظام إعادة التأهيل الروبوتي ويتعلم تشغيل العضلات الصحيحة في الوقت المناسب، وهذا يساعده على المشي في وقت أقصر وبجودة أفضل. بما أن أنظمة End-Effector تسمح بالمشاركة النشطة للمريض، فإنها تعطي نتائج أفضل في إعادة تعلم المشي مقارنة بالأنظمة الأخرى.
على عكس الأنظمة الروبوتية الأخرى، يتم دعم المريض بنظام حمل الوزن على نقطتين، مما يوفر ثباتاً أفضل للجسم. يتيح نظام حمل الوزن على نقطتين العمل بأوزان مختلفة، متماثلة وغير متماثلة، ديناميكية وثابتة، وبذلك يتم خلق نظام دعم يتناسب مع احتياجات الفرد. من بين الأنظمة الروبوتية الموجودة، نظام Woodway Lokohelp لإعادة التأهيل الروبوتي هو النظام الوحيد الذي يمتلك هذه الميزة.
في مركزنا، وبخلاف العديد من الأنظمة الأخرى، يتم إجراء تدريب المشي على أسطح مختلفة باستخدام نظام Woodway Lokohelp لإعادة التأهيل الروبوتي. يتيح زاوية الميل (الممشى المائل) للمرضى فرصة ممارسة نشاط صعود المرتفعات الذي يشكل تحدياً كبيراً لهم. عند استخدام هذا الوضع، يتم تنشيط مجموعات العضلات الخلفية للساق بشكل أكبر.