الشلل الدماغي
ما هو الشلل الدماغي؟
الشلل الدماغي؛ هي حالة سريرية تحدث نتيجة تلف منطقة وظيفة الحركة في الجهاز العصبي المركزي قبل الولادة أو بعدها أو أثناءها. يمكن تصنيفه كنوع تشنجي، يتميز بعدم قدرة العضلات في أجزاء مختلفة من الجسم على الاسترخاء، والذي يتطور مع تقلصات مفرطة بنسبة 80٪ عند الأطفال، ونوع آخر منخفض التوتر الذي تكون فيه العضلات رخوة، وإن كان ذلك بعدد أقل، أو نوع خلل النطق مع حركات لا إرادية وغير هادفة.
ما هي أسباب الإصابة بالشلل الدماغي؟
أسباب تنشأ خلال فترة الحمل: مثل بعض الأمراض المزمنة التي تصيب الأم والتي لا يمكن السيطرة عليها (مثل ضغط الدم والسكري وتضخم الغدة الدرقية)، بعض الأمراض المعدية التي تعاني منها الأم، وبعض الأدوية التي يجب أن تستخدمها باستمرار ويمكن أن تؤثر على صحة الطفل.
أسباب تنشأ أثناء الولادة: مثل نقص الأكسجين في الدماغ لأسباب مثل تشابك الحبل السري حول عنق الطفل أو الولادة التي تستغرق وقتاً أطول من المعتاد، والولادات المبكرة (خاصة قبل 32 أسبوعاً)، والأطفال ذوي الوزن المنخفض (أقل من 1500 غرام).
أسباب تنشأ بعد الولادة : يمكن اعتبار التهاب الدماغ / السحايا ونزيف المخ ومستويات عالية لفترة طويلة من اليرقان الولادي من بين أسباب الإصابة بالشلل الدماغي بعد الولادة.
كيف يجب أن يطبق إعادة تأهيل الشلل الدماغي؟
للنجاح في إعادة تأهيل الشلل الدماغي، من المهم تحديد المشكلة المتعلقة بنظام الحركة وتخطيط وتطبيق طرق إعادة تأهيل العلاج الطبيعي. الغرض من العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل هو مساعدة العضلات التي تعاني من الانقباض المفرط على الاسترخاء، ومساعدة العضلات المترهلة التي لا تنقبض بشكل كافٍ، لزيادة توازنها وقدراتها على التناسق والحصةل على أقصى قدر من الحركة.
من المهم جداً بدء العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل مبكراً. إن منع تطور ردود الفعل غير الطبيعية في وضعية الوقوف والتقلصات غير الطبيعية، وتطوير الانقباض الطبيعي، ومنع تطور تقييد حركة المفاصل والتشوه، وإعطاء الطفل حركة وظيفية في أنشطة الرعاية الذاتية مثل التغذية وارتداء الملابس هي أهداف العلاج المبكر. كل هذه الأنشطة تؤثر على نوعية الحياة بشكل إيجابي، وإن كان ذلك بطيئاً.
الغرض الرئيسي من العلاج ؛ هو مساعدة الدماغ في تكوين الاستجابة الحركية الصحيحة من خلال ضمان تكامل جميع المعلومات.
ما هي الإجراءات التي يتم تطبيقها خلال إعادة تأهيل مرضى الشلل الدماغي ؟
علاج الشلل الدماغي هو عمل جماعي، حيث يجب على الفريق المكون من أطباء الأطفال وأطباء أعصاب الأطفال وأخصائيي العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل والمعالجين المهنيين وأخصائيي التغذية وعلماء النفس مراقبة الطفل عن كثب، وإذا دعت الحاجة إلى إجراء عملية، يجب أن يتدخل أخصائي تقويم العظام وجراح الأعصاب. يجب أن يكون تركيز عمل الفريق على الأسرة، فكلما كانت الأسرة أكثر وعياً وصبراً واجتهاداً، كان الفريق الطبي مفيداً للطفل.
يلعب علاج التكامل الحسي أيضاً دوراً مهماً في إعادة التأهيل، حيث أن دماغنا يقوم بتنظيم الحواس من البيئة المحيطة حتى نتمكن من استخدام أجسامنا بشكل فعال ضمن أنشطة حياتنا اليومية وفي علاقاتنا مع بيئتنا. من الصعب جداً أو من المستحيل القيام بهذا التنظيم لدى الأطفال المصابين بالشلل الدماغي، لذلك، يجب أن يكون علاج التكامل الحسي جزءاً لا يتجزأ من إعادة التأهيل لتصحيح هذا الوضع الناجم عن ضعف المدخلات الحسية وتدفق الاستجابة الحركية.
في مركز ’رومير‘ للعلاج الفيزيائيالطبيعي وإعادة التأهيل، يتم تطبيق العلاج الطبيعي وإعادة تأهيل أطفالنا المصابين بالشلل الدماغي بنجاح، حيث أنه يتم تطبيقه من قبل خبراء في إعادة التأهيل الروبوتي وعلاج التكامل الحسي وهذا ما يزيد من معدل النجاح.