تواصل

للاستفسارات وطلبات المواعيد

اكتب لنا

احصل على إجابات لأسئلتك وتعلم عن العلاجات.

إعادة تأهيل الوذمة اللمفية

الهدف الأهم من علاج الوذمة اللمفية هو أولاً منع تزايد الوذمة، وثانياً تعزيز تدفق الجهاز اللمفاوي بهدف تقليل التورم الموجود.

ما هي الوذمة اللمفية؟


الوذمة اللمفية هي تراكم سائل غني بالبروتين تحت الجلد، يظهر غالباً على شكل تورم في الذراعين أو الساقين وأحياناً نادراً في الجذع، نتيجة اضطراب في دوران السائل اللمفاوي في الجسم، سواء كان هذا الاضطراب خلقياً أو مكتسباً لاحقاً لأسباب متعددة

ما هي أسباب الوذمة اللمفية؟

تُصنَّف الوذمة اللمفية إلى نوعين: أولي وثانوي.
الوذمة اللمفية الأولية تنشأ نتيجة غياب أو خلل خلقي في الأنسجة اللمفاوية.
أما الوذمة اللمفية الثانوية فهي حالة تحدث نتيجة مشكلة مكتسبة لاحقاً في القنوات اللمفاوية، وهي الحالة الأكثر شيوعاً في الممارسة السريرية.

يمكن أن تتطور الوذمة اللمفية بعد أي نوع من أنواع السرطان، أو بعد الجراحة أو العلاج الإشعاعي. لكنها تظهر بشكل خاص بعد سرطانات الثدي والبروستات والمنطقة السفلية من البطن. وتبلغ نسبة الإصابة بالوذمة اللمفية بعد استئصال العقد اللمفاوية تحت الإبط في جراحة الثدي حوالي %25 .

كلما كانت الجراحة أكبر، وكلما زاد عدد العقد اللمفاوية التي تم استئصالها، وتم تطبيق العلاج الإشعاعي بعد العملية، زاد خطر تطور الوذمة اللمفية.
كما أن الإصابات البسيطة مثل الضربات أو الخدوش أو الجروح أو لدغات الحشرات أو العدوى في الذراع أو الساق يمكن أن تؤدي إلى حدوث الوذمة اللمفية.

النوع الذي يتطور بعد 6 إلى 8 أسابيع من الجراحة أو العلاج الإشعاعي يتعافى بشكل أبطأ. أما النوع الأكثر شيوعاً فهو الذي يتطور ببطء على مدى أشهر أو حتى سنوات.

ما هي أعراض الوذمة اللمفية؟

الشعور بالضيق أو الامتلاء في الذراع أو الساق، الألم، الثقل، التنميل، التورم والاحمرار، صعوبة في حركة الذراع أو اليد أو الكاحل، إحساس بضيق الساعة أو الخاتم أو السوار أو الحذاء، شعور بشد في الجلد، مما يسبب انزعاج وعدم راحة.

عندما يزداد التورم ببطء، قد لا يلاحظه المريض أو ذوو المريض أو الطبيب ما لم يتم القياس. وعند ملاحظته بالعين المجردة، قد يكون الفرق في المحيط قد وصل إلى مستوى يتطلب العلاج.

كيف يمكن الوقاية من الوذمة اللمفية؟

– يجب الاهتمام بأي تورم فوراً، والتوجه إلى الطبيب على الفور.
–يجب الحفاظ على نظافة الذراع أو الساق، والقيام بالعناية بالبشرة.
– يجب وضع المرطب على الجلد بعد الاستحمام وخلال اليوم.
– يجب تجنب عمل المانيكير. وبدلاً من قص الجلد حول الأظافر، يجب دفعه إلى الخلف بلطف.
–يجب تجنب التعرض لأي ضغط أو احتكاك، مثل قياس الضغط، الفرك، الحك، الضرب، أو التدليك غير المناسب.
– يجب تجنب الحركات المتكررة مثل الفرك أو السحب أو الدفع في الذراع أو الساق المعرضة للخطر.
– إذا حدث خدش أو جرح أو لدغة حشرة على الجلد، يجب غسل المنطقة جيدًا بالصابون والحفاظ على نظافتها. يجب استخدام كريم مضاد للبكتيريا. وإذا كان هناك جرح مفتوح، يجب تنظيفه وتغطيته. في حالة الحروق الخفيفة، بعد التبريد يجب غسل المنطقة بالصابون والماء وحمايتها.
– يجب الانتباه لأعراض العدوى مثل الاحمرار، التورم، زيادة الحرارة، الحساسية، والحمى، والتوجه فوراً إلى الطبيب عند ظهور أي من هذه العلامات.
– يجب حماية الذراع أو الساق من حروق الشمس. يجب استخدام كريمات واقية من الشمس وتجنب البقاء لفترات طويلة تحت أشعة الشمس.
يجب استخدام قفازات حماية عند الإمساك بالأواني الساخنة الخارجة من الفرن أو القدور الساخنة. كما يجب الحذر من بخار الماء– المغلي والطعام الخارج من الميكروويف.
– يجب تجنب فرك الجسم بالليفة أو استخدام الكيس في الحمام.

– يجب تجنب البيئات شديدة الحرارة مثل الساونا والينابيع الساخنة، وكذلك تجنب الخروج في الحر الشديد خلال الصيف.

–يجب عدم تلقي اللقاحات في الذراع المعرضة للخطر، وعدم قياس الضغط الدموي فيها، وعدم سحب الدم منها.

–يجب الانتباه إلى أن لا تكون أساور الملابس ضيقة.

ماذا يجب أن يفعل الشخص عند حدوث تورم؟

يجب التوجه إلى الطبيب فوراً، حتى لو كانت هذه التجربة قد حدثت من قبل، فمن المناسب أن يقوم الطبيب بالتقييم.

كيف يتم التشخيص؟

أفضل وأسهل طريقة للتشخيص هي مقارنة قياسات محيط الذراعين أو الساقين. ويمكن أيضاً الاستعانة بأساليب التصوير مثل دوبلر الموجات فوق الصوتية والتنظير اللمفاوي (السينتيغرافيا اللمفاوية) لتأكيد التشخيص.

هل يوجد علاج؟

علاج الوذمة اللمفية يحتاج إلى وقت وصبر، لكنه ناجح. إذا كان التورم حديثاً، يكون العلاج أقصر، أما إذا استمر التورم في الذراع أو الساق لفترة طويلة، فسيستغرق العلاج وقتاً أطول. لذلك، البدء بالعلاج في أقرب وقت ممكن يزيد من فرص نجاحه.

الهدف الأساسي من علاج الوذمة اللمفية هو منع زيادة التورم أولاً، وتعزيز تدفق الجهاز اللمفاوي لتقليل التورم الموجود. كما أن منع تيبس المفاصل وحدوث العدوى من الأهداف الرئيسية للعلاج.

كلما تم اكتشاف الحالة مبكراً وبدأ العلاج مبكراً، زادت فرص نجاح العلاج.

كيف تؤثر الوذمة اللمفية؟


في حالة الوذمة اللمفية، قد تحدث عدوى أو تجلط دموي في الذراع أو الساق. يصبح من الصعب تحريك الطرف المتورم، ومع الوقت يحدث تقييد في الحركة. الألم، الجروح والتشققات الناتجة تكون مزعجة. يصبح اختيار الملابس صعباً. قد تظهر مشاكل نفسية. إذا لم يُعالج، فهناك احتمال كبير لتفاقم الحالة. مدة التورم ومدى انتفاخ الذراع أو الساق يؤثران على نجاح العلاج ومدة استمراره.

كيف يكون العلاج؟

إن الالتزام بالعلاج المخطط من قبل طبيب العلاج الطبيعي والتأهيل يؤثر على نجاح العلاج. قد يستمر العلاج لأكثر من شهر، وإذا لم يُطبق بشكل صحيح فلن يكون هناك نجاح.

الهدف من العلاج هو تقليل التورم ومحاولة منع تكراره. ولهذا يجب بدايةً الاهتمام بالعناية الصحيحة بالبشرة. يجب وضع مرطب مناسب للذراع أو الساق مرتين يوميًا باتجاه واحد من الأسفل إلى الأعلى.

يُعتبر التدليك اللمفاوي اليدوي مهمًا جدًا في العلاج، ويجب أن يتم بواسطة أشخاص مدربين وذوي خبرة في هذا المجال.

المرحلة التالية هي الربط بالضمادات. إذا كان الفرق في المحيط كبيرًا (بين الذراعين أو الساقين 2-2.5 سم)، يبدأ العلاج بالضمادات. يكون الربط والمواد المستخدمة خاصة، ويتم تطبيق الربط متعدد الطبقات باستخدام ضمادات ذات استطالة قصيرة.

عندما ينخفض الفرق في المحيط إلى المستويات المطلوبة، يتم الانتقال إلى ارتداء ملابس الضغط. بالإضافة إلى ذلك، يُستخدم في العلاج مضخات الضغط (أجهزة الضغط الهوائي) والتمارين الرياضية. يجب أن تُمارس التمارين كجزء من متابعة العلاج وأيضًا لأغراض وقائية بعد انتهاء العلاج.