30 عاماً من الخبرة في مجال خدمات إعادة التأهيل

إعادة تأهيل المسنين

إعادة تأهيل المسنين (إعادة التأهيل عند كبار السن)

ما هو إعادة تأهيل المسنين ؟

مع تقدم العمر، لابد من حدوث بعض التغيرات الفسيولوجية في أجسامنا، الانزعاج من هذه التغييرات يجعل كبار السن أكثر عرضة للخطر من الفئات العمرية الأخرى، كل ذلك يخل بنوعية حياة المسن ويؤدي إلى زيادة كبيرة في النفقات الصحية العامة.

الحفاظ على نوعية حياة الفرد المسن، الذي هو عضو في المجتمع، وضمان حياة نشطة هي إحدى المسؤوليات المشتركة للمجتمع بأسره، وخاصة الأسرة، وكذلك المتخصصين في الرعاية الصحية. إعادة تأهيل المسنين هو مفهوم يشمل جميع الجهود المبذولة لرفع مستوى الوضع الوظيفي لكبار السن في حالات مثل الإعاقة الجسدية والمرض والعجز لديهم. لذلك، يتم تدقيق جميع الخدمات المقدمة من أجل منع أو تقليل التدهور الوظيفي الناجم عن الحالة الفيزيولوجية أو المرضية تحت مظلة إعادة تأهيل كبار السن.

 

لماذا تكون إعادة تأهيل المسنين ضرورية؟

كل شخص يريد عودة نوعية الحياة المتدهورة إلى المستوى المطلوب، الهدف الرئيسي هو زيادة جودة حياة الشخص المتقدم في السن بأكثر الطرق كفاءة واقتصادية، وإعادة تأهيل المسنين ضرورة لتحقيق هذا الهدف.

عبر تطبيق بعض الأساليب والعلاجات الرخيصة والبسيطة، سوف تتحسن جودة حياة المريض ويقل العبء الاقتصادي الاجتماعي.

 

كيف يتم تطبيق إعادة تأهيل المسنين ؟

المبدأ الذي لا ينبغي نسيانه في إعادة تأهيل المسنين هو أن لكل مريض احتياجاته الخاصة، لذلك فإن حقيقة كون برنامج إعادة التأهيل شخصي، سيزيد من فرص النجاح أكثر.

بادئ ذي بدء، يجب إجراء التقييم الوظيفي للمريض وتحديد المستوى، بعد ذلك، يجب تحديد الأهداف المرجوة ضمن الإمكانات الحالية، مع مراعاة الظروف المعرفية والثقافية والاجتماعية والعائلية والاقتصادية والفيزيولوجية للفرد، كما يجب مشاركة الأهداف المخططة وعملية إعادة التأهيل مع أقارب المرضى، ويجب عدم الدخول في توقعات خاطئة.

 

متى يتوجب البدء بإعادة تأهيل المسنين ؟

على الرغم من عدم توفر إجابات دقيقة لأسئلة مثل أين ومتى وما هي الفترة الزمنية، تستمرت الأبحاث منذ سنوات في البلدان المتقدمة. على الرغم من محاولة برامج إعادة التأهيل تحقيق الأفضل، إلا أن ممارسة الأطباء وخبراتهم لا تزال إلى يومنا هذا من أهم معايير اختيار أساليب وأهداف إعادة التأهيل.

يجب أن يكون الهدف هو اختيار المريض المناسب، واستخدام الموارد بكفاءة واستفادة المزيد من المرضى من الخدمات المقدمة. يجب وضع معايير معينة وإجراء تقييم جيد للمسنين لهذا الغرض، كما يجب أن يشارك اختصاصيو العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل في هذه التقييمات. كمبادئ عامة ؛

 

  • يجب أن يبدأ برنامج إعادة التأهيل في وقت مبكر ،
  • تعدد التخصصات، أي يجب أن يتشارك أخصائيو مختلف الفروع في العمل معاً ،
  • يجب أن تبدأ وتيرة برنامج إعادة التأهيل ببطئ، كما يجب أن تكون بسيطة ،
  • يجب محاولة ضمان المشاركة الفعالة للمريض في برنامج إعادة التأهيل ،
  • يجب أن تكون هناك علاقة بين المريض والفريق مبنية على المساعدة والثقة ،
  • يجب استهداف أقصى قدر ممكن من الاستمرارية العقلية والجسدية للمريض.

 

أين يتم تطبيق إعادة تأهيل المسنين ؟

يمكن تطبيقه في المستشفيات الكبرى ومراكز إعادة التأهيل ودور رعاية المسنين المتخصصة ودور المسنين والعيادات وضمن المنزل.

 

  • المستشفيات؛ وهي المقر الرئيسي، حيث يتم عادة إجراء الاختبارات التشخيصية وتقييمات المرضى، وكذلك العلاجات قصيرة المدى والتخطيط المستقبلي للمريض بعد الخروج. هنا ، يتم تحديد البيئات التي يمكن فيها تلبية احتياجات إعادة التأهيل للمريض في وقت لاحق.
  • مراكز إعادة التأهيل؛ هذه هي الأماكن التي تحتوي بشكل عام على جميع المتخصصين في الرعاية الصحية وحيث يتم تطبيق برامج إعادة تأهيل خاصة بكل مريض، وغالباً ما يقدمون خدمات إعادة تأهيل أكثر كثافة من الوحدات الأخرى.
  • دور رعاية المسنين الخاصة؛ هي مؤسسات داخلية تقدم الرعاية والحماية لكبار السن الذين يحتاجون إلى رعاية خاصة، ومن الممكن أن تحتوي على العديد من الخصائص المختلفة.
  • دور رعاية المسنين؛ هي في الغالب أماكن تقدم خدمات لكبار السن من أجل الحماية والرعاية وتلبية احتياجاتهم الاجتماعية والنفسية من خلال خلق بيئة سلمية. يمكن الإقامة فيها بشكل دائم أو إرتيادها بشكل جزئي.
  • خدمات عيادات المستشفيات؛ مراكز إعادة تأهيل المرضى الخارجيين مثل مركز رومر للعلاج الفيزيائي الطبيعي وإعادة التأهيل الطبي، حيث يتم تخطيط وتنفيذ جميع أنواع برامج إعادة التأهيل والتمارين للمريض. إنها بيئة مريحة للغاية للمريض.
  • إعادة التأهيل في المنزل؛ وهي تتضمن بعض البرامج التي يرافقها في الغالب الكوادر الصحية المساعدة مثل المعالجين الفيزيائيين والممرضات.

 

ما الذي يجب عمله في إعادة تأهيل المسنين؟

يجب أن تكون زيادة القدرة الوظيفية هي الهدف الرئيسي في الأنشطة البدنية المطبقة على كبار السن، حيث أن زيادة هذه القدرة ستزيد من جودة الحياة.

هدفنا في التمارين هو تضمين جميع المجموعات العضلية في النشاط، والحصول على فترات راحة مناسبة بعد فترات تمرين قصيرة وأن تكون التمارين بسيطة وتتطلب الكثير من التكرار. أهداف ممارسة الرياضة لدى كبار السن ؛

 

  • دمج كبار السن مع الآخرين ، من أجل خلق بيئة للتواصل الاجتماعي ،
  • تحسين أوضاع كبار السن وزيادة طاقتهم البدنية ،
  • العمل على توفير القوة العضلية اللازمة لأداء الأنشطة اليومية ،
  • يمكن إدراجها على أنها منع السقوط من خلال توفير التوازن لدى كبار السن ،
  • إن فوائد التمارين لكبار السن إيجابية بشكل لافت للنظر.
  • يتم تقصير زمن الاستجابة الفورية ،
  • تقل الإصابة بمرض هشاشة العظام من خلال زيادة وزن الكتلة العظمية ،
  • تحسين القوام وتصحيح التوازن ،
  • عبر تطوير كتلة العضلات، فإنه يقل خطر الكسر ،
  • يزيد من مرونة المفاصل وقوة ومقاومة العضلات ،
  • له آثار إيجابية على أمراض مثل السمنة والسكري ، وارتفاع ضغط الدم وارتفاع شحوم الدم.

 

يجب أن تكون إجراءات إعادة التأهيل لدى كبار السن واقعية، وأن تتكرر بطريقة مخططة وتتغير عند الضرورة.

يجب مساعدة الفرد على أن يكون مستقلاً واجتماعياً من خلال الحفاظ على الوظائف الحالية وتحسين نوعية حياته المتبقية.

يجب أن يكون برنامج إعادة التأهيل مخصصاً لكل مسن بطريقة تؤثر بشكل إيجابي على عملية شفائه.

 

المستقبل والتوقعات من إعادة تأهيل المسنين

ضمن فريق إعادة تأهيل الشيخوخة، الذي يحتوي مجموعات مختلفة، هناك طبيب/أطباء، أخصائيون في العلاج الفيزيائي الطبيعي، معالجون مهنيون، أخصائيون في النطق، علماء نفس، ممرضون، خبراء تغذية، أخصائيون في تقويم العظام، وعادة ما يكون تحت قيادة أخصائي العلاج الفيزيائي الطبيعي وإعادة التأهيل.

يجب أن يكون الطب الوقائي دائماً في طليعة عملية إعادة تأهيل المسنين. يجب تحديد احتياجات كبار السن قبل أن يصبحوا محتاجين ومرضى، كما يجب اتخاذ التدابير اللازمة لذلك. لا ينبغي إلقاء المسؤولية فقط على العاملين الصحيين، بل يجب أن يكون هذا من واجبات أفراد الأسرة قبل حدوث الإعتياد والإدمان على المرض.

أفراد الأسرة هم أعضاء طبيعيون ضمن الفريق، لذلك، يجب إبلاغ أفراد الأسرة وتشجيعهم على تحمل المسؤولية، كما يجب تجنب العبء البدني والعقلي الزائد على أفراد الأسرة، ويجب إظهار التعاطف معهم وأن يكون متيقظاً للمشكلات النفسية مثل الاكتئاب وما إلى ذلك التي قد تتطور مع أفراد الأسرة.

في حالة عدم كفاية الاحتياطات و/أو إضافة مرض إضافي إلى حالة الشيخوخة، سيكون إشراك المتخصصين في الرعاية الصحية أمراً مهماً.