:إعادة التأهيل القلبي الرئوي
إعادة التأهيل الرئوي هو موضوع دخل إلى جدول أعمال الطب في وقت متأخر نسبيًا. وعند ذكر إعادة التأهيل الرئوي، فإن أول الأمراض التي تتبادر إلى الذهن هي مرض الانسداد الرئوي المزمن ، ولكن هناك العديد من أمراض الجهاز التنفسي الأخرى التي تُطبَّق فيها هذه البرامج.
التمارين تشكل الجزء الأهم من برامج إعادة التأهيل الرئوي. من خلال التمارين تتحسن وظائف القلب والرئتين، وتزداد قوة العضلات، مما يقلل من الشعور بضيق التنفس.

في إعادة التأهيل الرئوي، يجب تحديد برامج التمارين الرياضية وفقًا للاحتياجات الفردية. يجب أن تكون برامج التمارين الهوائية وتمارين التقوية مثل المشي، ركوب الدراجة، والمشي على جهاز السير الكهربائي من الخيارات الأولى سواء طُبقت بشكل فردي أو ضمن مجموعة. كما يجب أن تشمل برامج إعادة التأهيل الرئوي تمارين التنفس، تمارين الاسترخاء، تقنيات استخدام الطاقة أثناء الأنشطة اليومية، وطرق تقليل ضيق التنفس.
ما هي إعادة التأهيل الرئوي؟
يمكن تعريف إعادة التأهيل الرئوي بأنها طريقة علاج تُستخدم لتمكين الأفراد الذين يعانون من أمراض تنفسية سريرية و/أو فسيولوجية من الحفاظ على وظائفهم الحياتية والشخصية اليومية بأعلى مستوى ممكن.
الأشخاص الذين يعانون من مشاكل تنفسية غالبًا ما يحدّون من نشاطهم البدني بسبب الخوف من تطور ضيق التنفس. وعندما يتم تقييد النشاط البدني، تقل القوة والقدرة على التحمل. كما تنخفض درجة الرضا عن الحياة ودرجة الاستقلالية لديهم.
على من تُطبّق إعادة التأهيل الرئوي؟
يجب أن تتضمن التمارين تمارين التحمل (الهوائية، وتمارين القدرة على التحمل) وتمارين التقوية (المقاومة)، بالإضافة إلى تمارين عضلات التنفس. يجب أن يتم تعديل برنامج التدريب الرياضي وفقًا لاحتياجات الفرد.
الأمراض التي تُطبّق فيها إعادة التأهيل الرئوي هي:
- أمراض الرئة الانسدادية (مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن، الربو، توسع القصبات، التليف الكيسي)
- أمراض الرئة التقييدية (مثل أمراض الرئة الخلالية، أمراض جدار الصدر، الأمراض العصبية العضلية)
- أمراض أخرى (مثل أورام الرئة الخبيثة، ارتفاع ضغط الدم الرئوي الأولي، ما قبل / ما بعد الجراحة القلبية، المرضى المعتمدين على أجهزة التنفس الصناعي وغيرها)


ما هي الأهداف التي يجب تحقيقها في علاج إعادة التأهيل الرئوي؟
- زيادة قدرة التمارين، وقوة العضلات وتحملها
- زيادة الالتزام بالعلاجات الموصى بها، وتعزيز الوعي بمرض الرئة
- تقليل شدة وتكرار الأعراض، وبالتالي تقليل الاعتماد على الآخرين
- رفع المستوى الوظيفي والنفسي للفرد إلى أقصى حد ممكن، وزيادة التحفيز
- زيادة المشاركة في الحياة اليومية وتحسين جودة الحياة
- تحقيق السيطرة على المرض من خلال زيادة فترة الحياة
- تقليل عدد المراجعات والإقامات في المستشفى
ما هي طرق التمارين المستخدمة في إعادة التأهيل الرئوي؟
التمارين الهوائية (تمارين التحمل): تزيد هذه التمارين من التروية الدموية في العضلات، كما تزداد محتويات البروتين والمايوغلوبين في العضلات. وبالتالي، يصبح توزيع الأكسجين في نسيج العضلات أسهل. مع زيادة القدرة الهوائية لعضلات الهيكل العظمي، يتحسن ضيق التنفس. كما يحدث تحسن في الأنشطة اليومية والقدرات الوظيفية، مما يؤدي إلى زيادة جودة الحياة.
عادةً ما تُطبق هذه التمارين على الأطراف السفلية للمرضى باستخدام جهاز المشي، المشي الحر، أو دراجة التمرين. تؤثر هذه المجموعة من التمارين على كتل عضلية واسعة.
- تمارين تقوية العضلات: هذه التمارين لها تأثيرات إيجابية كبيرة أيضًا على الحالة الصحية العامة. فهي تؤثر بشكل إيجابي على السرعة، التوازن، والتنسيق. في هذه المجموعة يجب التركيز على تقوية عضلات الذراعين العلوية والظهر.
- تمارين الأطراف العلوية وحزام الكتف: للعضلات الموجودة في الجزء العلوي من الجذع والتي نسميها حزام الكتف دور في دعم التنفس. تطوير هذه العضلات من خلال تمارين المقاومة سيحسن وظائف التنفس. التمارين مثل السباحة تعزز نمو هذه المجموعة من العضلات في الأطراف العلوية.
- تمارين عضلات التنفس: خاصة في هذه المجموعة من العضلات، قد يؤدي قصور الأداء الوظيفي إلى ضيق التنفس وتقليل القدرة على ممارسة التمارين، لا سيما في مرضى الانسداد الرئوي المزمن (COPD) وجميع أمراض الرئة الأخرى. تزيد التمارين التي تقوي قوة وتحمل عضلات التنفس من القدرة على التمارين وجودة الحياة. لهذا الهدف، توجد طرق متعددة لتقوية عضلات التنفس. وإذا استمرت أعراض الجهاز التنفسي على الرغم من تمارين تقوية العضلات الطرفية وتمارين التحمل، يجب تطبيق تمارين مخصصة لعضلات التنفس.
بجانب هذه الطرق التمرينية، هناك العديد من أشكال التمارين المختلفة المستخدمة في أمراض الجهاز التنفسي. الهدف الأساسي لجميعها هو زيادة قوة وتحمل العضلات، وخاصة عضلات التنفس.
ما هي فوائد إعادة التأهيل الرئوي لمرضى الانسداد الرئوي المزمن؟
يمكن تطبيق برنامج إعادة التأهيل الرئوي بشكل مشترك لدى مرضى الانسداد الرئوي المزمن . وبذلك يمكن تحقيق زيادة في قدرة التمارين وتحسن ملحوظ في قوة العضلات. يجب دمج تمارين مثل ركوب الدراجة، صعود ونزول السلالم، والمشي في برامج التدريب لتعزيز كتلة العضلات وقوتها.
فوائد إعادة التأهيل الرئوي لدى مرضى الانسداد الرئوي المزمن تشمل:
- زيادة قدرة التمارين
- تحسين جودة الحياة وزيادة الاستقلالية
- تقليل عدد زيارات المستشفى ومدة الإقامة فيها
- انخفاض القلق والاكتئاب المرتبطين بمرض الانسداد الرئوي المزمن
- يمكن تلخيصها في زيادة قوة العضلات وتحملها